Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

بشرى حسن السماوي*: حادثة التدافع في باب اليمن.. ليست الأولى ولن تكون الأخيرة!!

للأسف لم تكتمل فرحة الناس بعيد الفطر بسبب حادثة التدافع الأليمة – والتي وقعت في الـ28  من رمضان المنصرم- بمدرسة معين الحكومية  بالعاصمة صنعاء، والتي راح ضحيتها عدد من الفقراء والمحتاجين للمساعدة .

فالحادثة تلك كانت مؤلمة بكل المقاييس وتحولت إلى صدمة كبيرة وفاجعة ألمت بجميع المواطنين والرأي العام- ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم.

وأود  هنا أن أوضح  من خلال تطرقي لتلك الحادثة الأليمة بأنه وبحسب تجربتي وخبرتي الميدانية  في مجال العمل الخيري والإنساني والإشراف على توزيع المساعدات لسنوات طويلة مع العديد من المنظمات، بأن تلك الحادثة لم تكن الأولى من نوعها -ولن تكون الأخيرة أيضاً- وإنما  هنالك حوادث متفرقة لمثل تلك الحالات في العديد من مناطق الجمهورية والتي ربما لم تحظى ببعض ماحظيت به تلك الحادثة المؤسفة من تغطية وخلق سخط لدى المواطنين والرأي العام.

وكان الهدف من ورائها برأيي-للأسف- إثارة البلبلة والتشويش على رجال الأعمال اليمنيين الذين يقدمون يد العون والمساعدة للفقراء والمحتاجين في مختلف محافظات الجمهورية .

والاستاذ حسن الكبوس،  أحد رجال الأعمال،  الذين نالهم نصيب  من تلك الحملة الشعواء والمغرضة.

حيث  تم تناول تلك الحادثة بنوع من المكايدة والمزايدة من قبل الذين يصطادون في الماء العكر، ويحاولون دائماً وبصورة مستمرة أن يوظفوا أي حادثة-ولو كانت بسيطة أو عرضية- تحدث في مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ الوطني  إلى قضية رأي عام..

في محاولة منهم لإثارة البلبلة بين المواطنين والسخط لخلق الفوضى الداخلية، خدمة للعدوان وأجندته، والذي يسعى جاهداً لخلق فجوة أو صدع في الجبهة الداخلية كي يتمكن من تنفيذ أهدافه التي لم يستطع تنفيذها على مدى تسعة أعوام في الجبهة العسكرية.

برغم أن هذه الحوادث قد حصلت معي عندما كنت أعمل في هذا المجال ومع الكثير من المنظمات المحلية والأجنبية لسنوات طويلة ، عبر الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين ، وايضا عبر المؤسسة التي اديرها والتي تقدم المساعدات والمعونات للمحتاجين من المواطنين جراء العدوان والحصار على بلادنا طيلة تسعة أعوام ،  ومن تلك الحوادث قيام بعض الأشخاص عند تسجيل الأسماء أو عند صرف أي مساعدات خيرية للمواطنين بحسب الآلية المتبعة للصرف  بإثارة المشاكل والفوضى والبلبلة وبكل عشوائية وهمجية -بسبب  حضورهم متأخرين في تسجيل اسمائهم أو عدم وجود اسمائهم في كشوفات المساعدات لسبب ما من الأسباب.

حيث يسعون الى إعاقة آلية التسجيل أو الصرف بلا مبالاة  وفي حال إيقافهم من قبل لجنة التنظيم يقومون بنشر الفوضى والمشاكل والتي يترتب على إثرها التدافع العشوائي وإيقاف صرف تلك المساعدات، لدرجة أنه وفي بعض الحالات يحدث بينهم وبين المواطنين اشتباك بالأيدي وفي بعض الأوقات يقومون برمي الحجارة على اللجان المختصة بالصرف والتلفظ عليهم بالتهديد والسب والوعيد ، والألفاظ والكلمات النابية! وأشياء سيئة  أخرى يستحي المرء من  ذكرها.

–  وهذا غيض من فيض لما تشكو منه تلك المنظمات -سواء المحلية والأجنبية- في طول البلاد وعرضها، ولكن لم يسمع بها أحد، ولم تثر حولها ضجة كبيرة مثل ما حظيت به حادثة باب اليمن.

– أنا هنا لا أدافع عن أحد – كما سيتوهم البعض، ولكن أقول كلمة صادقة وهي حقيقة لوجه الله وتوضيح  لما هو حاصل من واقع الميدان.

– لذا فمن غير المنطقي أن نحمل أي رجل أعمال مسؤولية أي حادثة عرضية – مهما كبرت أو صغرت لم يكن له يد في حدوثها.

– ومن الظلم أيضاً أن يتحول من فاعل خير إلى متهم، فالاستاذ حسن الكبوس-برأيي- لا يتحمل  مسؤولية ما حدث من كارثة مؤلمة والتي أدت إلى سقوط العشرات بين شهيد وجريح، نظراً للمعطيات التي تم ذكرها في بداية حديثي عن بعض المشاكل التي ترافق توزيع المساعدات من قبل أي جهة أو منظمة ، وايضا بسبب الجهل والفقر وانقطاع المرتبات

فمن واجبنا جميعاً بأن نكون يداً واحدة  للوقوف بجانب فاعلي الخير ومساندتهم.

وهنا أدعو رجل الخير والبر والإحسان الأستاذ حسن الكبوس – وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة- إلى الاستمرار في مد يد العون للمحتاجين والفقراء والمساكين- كما عهدناه في سابق الأيام.

وأن لا تؤثر هذه الحادثة المؤسفة عليه، أو تكون حجر عثرة في استمرار طريق إحسانه وعطائه في المستقبل.

ختاما .. نسأل  الله عز وجل أن يتغمد شهداء تلك الحادثة بالرحمة وأن يمن على الجرحى بالشفاء، وهذا قضاء الله وقدره- قدر الله وما شاء فعل..إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

  • ناشطة حقوقية و اجتماعية

 

 

 

Share

التصنيفات: أقــلام,عاجل

Share