Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

” لنلبس مما نصنع “.. معرض منتجات يحكي أبداع أيادً يمنية

استطلاع: صفية الخالد

دُشّنت مؤسسة مودة التنموية الخيرية، الخميس الفائت، في أمانة العاصمة معرضٌ مودة الدائم للأسر المنتجة.

ويهدف المعرض لتسويق منتجات الأسر المنتجة من الملبوسات والعطور والبخور وغيرها من منتجات الأسر المنتجة، وخاصة تلك التي باتت تعمل بشكل مستمر ودون كلل كي تعزز من استمرارية مصدر دخل لأفرادها.

المعرض، الذي تمكنت مؤسسة مودة التنموية الخيرية بتكاتف الجميع رسمياً وشعبياً من استكمال تجهيزاته، يحتوي مبدئياً على ملبوسات وكماليات تتناسب مع احتياجات عيد الفطر المبارك، مع استمرار  العمل على توسيع المعرض ليصبح أشبه بمول تجاري  دائم للمنتجات المحلية بجميع أصنافها على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي وترسيخا للإرادة الوطنية المنبثقة من نهج الهوية الإيمانية في انتزاع حرية القرار الاقتصادي، وكخطوة أولوية من خلال شعار ” لنلبس مما نصنع ” الذي انتهجه معرض مودة الدائم للإنتاج المحلي

في ثنايا السطور التالية نستطلع نبذة من انطباعات المنتجين والضيوف والزائرين، فإلى التفاصيل:

البداية مع نائب المدير التنفيذي لمؤسسة مودة التنموية الخيرية، حمزة المهدي، والذي تحدث عن تدشين وافتتاح هذا المعرض قائلاً: دشّنا معرض مودة الدائم للإنتاج المحلي من الأسر المنتجة، والذي نسعى من خلاله لتسويق منتجات الأسر على وجه الخصوص وتشجيع الإنتاج الوطني بشكل عام.

مشيرا إلى أن عدد الأسر المنضمة لهذا المعرض أكثر من 30 أسرة منتجة تشاركنا ما نسمو إليه، واصفا المعرض بفرصة لاقتناء كسوة عيدية من صنع الأيادي اليمنية الماهرة والواعدة، وقد اخترنا هذا التوقيت للتدشين في محاولة لملامسة احتياج المجتمع في هذه الفترة من ملبوسات، عطور وبخور، اكسسوارات وحقائب نسائية وغيرها.

ولفت “سيتم توسيع أصناف المعروضات في حال توفر الدعم المتاح، كون هذا المعرض تم تدشينه بإمكانيات بسيطة، لكننا نطمح في المستقبل القريب ليكون معرضاً متكاملاً يشمل ويضم كل الصناعات والإنتاجات المحلية منها الصناعات الغذائية، الألبان، المحاصيل وغيرها”.

ودعا المهدي لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي والأيادي العاملة بالحضور والتسويق من معرض مودة.

 

داعم ومساند

فيما أوضحت منسقة برنامج دعم المشاريع الصغيرة والأصغر في قطاع المرأة بمؤسسة بنيان التنموية، يسرى المطاع، الدور المساند الذي قدمته المؤسسة، معبرة عن ذلك بقولها: نحن دائم الحضور المساند ضمن مشروع دعم المشاريع الصغيرة والأصغر في الصناعة التعاقدية حيث نشد الأيادي ونكون جنب على جنب لكل الجهات التي تصب أهداف أعمالها التنفيذية حول تسويق وترويج منتجات الأسر اليمنية وكذلك تشجيع الإنتاج المحلي، وهذا كان الهدف الأسمى من مؤسسة مودة في اقامة هذا المعرض والذي كان دورنا الفعّلي هو المساندة بشكل بسيط بمقابل ما عملوه إدارة المعرض من تنسيق وتجهيز.

متفائلة “سيكون المعرض مرضياً “بإذن الله” هذا مااعتدناه من مجتمعنا الكريم، ونأمل من الجهات المجتمعية المساندة بالمتاح وأيضاً اقامة مثل هذه المعارض والمهرجانات ذات النشاط الإنتاجي الوطني والمضمون المحلي، حتى يتسع نطاق التصنيع الوطني ونحد من الاستيراد الخارجي’.

شركاء الإعداد

من جهته، يفيد مشرف المعرض، مجاهد قطينه، أن تكاليف المعرض تقدر بحوالي 30 مليون ريال يمني برعاية من أمانة العاصمة، شركة يمن موبايل، شركة النفط وشركة كمران هم أبرز الرعاة الذين ساندونا في إنشاء هذا المعرض.

مشيراً إلى أنه توالت ترتيبات المعرض ومن أهمها استقبال الأسر المشاركة من قبل القائمين على المعرض وعددهم 4 وتم فحص جميع المنتجات وفرزها بحسب الجودة فإذا كانت عالية يتم ادخال المنتج وترتيبه مباشرة أما إذا وُجِدت مشكلة يتم تعديله خصوصاً في الخياطة والحباكة حيث أتحنا للأسر فرصة التعديل في مكائن الخياطة الخاصة بمؤسسة مودة، ووضح أن إدارة المعرض مرحب لأي أسرة تريد الانضمام وتسويق منتجاتها.

وأكد قطينة عدم يوجد أي عائد مادي للمعرض والمؤسسة كون المعرض عمل خيري بحت، وإنما يتم اخذ نسبة تتراوح ببن 10-15% من المبيعات كنفقات تشغيلية فقط.

نجاح وعائد

فيما عبرت إحدى الأسر المنتجة المشاركة في المعرض، سكينة عبد الملك، عن سعادتها وتفاؤلها بالمشاركة، حيث شاركت بدعوة من مؤسسة بنيان التنموية بمنتجات الحقائب المتنوعة منها: حقائب نسائية، بناتي وحقائب سفر.

واردفت سكينة بقولها: حالياً لا أستطيع أقول اقول بأنني محققة نجاح وعائد ومازال المعرض في بداية تسويقه ولم تكثر الحركة فيه بعد.

أغلب الأسر متخوفة من موقع المعرض لكننا واثقات بالله أنه سيكون الرائج طالما يهدف لمساندة الأسر ويدعم الإنتاج المحلي، وادعوا الجميع لزيارة المعرض والمساندة في ترويجه وتسويق المنتجات.

مبادرة طيبة

وفي تصريح خاص، أكد وكيل امانة العاصمة، خالد المداني، ظهور فجوة بين المُنتِج والسوق، ولسد تلك الفجوة وجدنا الحل للتسويق المحلي في إنشاء المعارض والمهرجانات، كسوق الخميس لكنه يسوق المنتجات يوم فقط في الأسبوع، وهذا المعرض بإذن الله سيلبي ويوفر احتياج المجتمع على مدى العام حتى يكون فرصة لزيادة الإنتاج لدى الأسر.

واعتبر المداني المعرض بادرة طيبة في المسار، داعيا للتوسع في مثل هذه المبادرات، وإيجاد مناطق لتسويق المنتجات المحلية خاصة وقد لوحظت في معروضات الأسر في هذا المعرض الجودة والسعر المنافس،.

ونوه بضرورة تشجيع الأسر المنتجة لتتمكن من الارتقاء بمنتجاتها، معتبرا دعم الأيادي العاملة وتنمية المشاريع هو البديل الأمثل عن تقديم السلال الغذائية.

واقع جديد

أما أنور الحيمي- المسؤول الاجتماعي في شركة يمن موبايل، فقد صرح أن الشركة ستتحمل جزء من المسؤولية وستكون إلى جانب إدارة المعرض وغيرهم ممن يستطيعون ان يخلقوا واقعا جديدا في هذا البلد.

وعبر  الحيمي عن سعادته بهذا المعرض بقوله: شعرنا اننا بداية نواة حقيقية في الميل الذي يبدأ بخطوة واليوم المعرض بدأ بمنتجات على مستوى عالٍ ليصل لتكوين حركة التغيير والاحلال في السوق بديلاً عن المنتجات الخارجية، متمنياً أن يتم إنتاج عدد كافٍ يستطيع أن يسد حاجة السوق من الإنتاج المحلي.

سقف واحد

من جهة أخرى، أكد نائب رئيس المواصفات والمقاييس، كمال مرغم، استعداد هيئة المقاييس دعم المنتجات المحلية فنياً بكافة المواصفات وكافة أنواع التدريب والاستشارات الفنية لمثل هذه الأعمال.

وفي السياق، عبّر أحد الزائرين للمعرض، أحمد الجنيد، عن شعوره بالفخر كون المعرض وحدّ جهود عدة أسر منتجة في سقف واحد، ونشجع الجهود التي من شأنها تجعل الأسر تعمل أكثر وتعطيها الدافع الكبير لمواصلة الإنتاج لتأمن مصدر دخلها.

وتحدث الجنيد عن تنوع المعروضات مقدماً مقترح لعمل كرت لكل منتج يوضح فيه براند ومعلومات الاسرة كي يتم التنسيق المباشر بين المستهلك والأسرة.

محمد الضبري- الإعلامي في إذاعة صنعاء البرنامج العام، أشاد بمضمون المعرض كون الأسعار والخامات مناسبة للمستهلك ذات الدخل المحدود والمتوسط، وأضاف قائلاً: نريد إيجاد إنتاج محلي يخدم بلدنا وينتج من بلدنا في جميع المجالات وبذلك تكون حصانة للأمن الاقتصادي.

Share

التصنيفات: تحقيقات,عاجل

Share