Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

ورشة حول التصوير الاحترافي للمخطوطات والرقوق القرآنية بدار المخطوطات

بدأت بصنعاء، اليوم، ورشة تدريبية للعاملين في دار المخطوطات في مجال “مهارات التصوير الاحترافي للمخطوطات والرقوق القرآنية ” ينظمها، في ثلاثة أيام، قطاع المخطوطات بوزارة الثقافة بالتعاون مع مؤسسة كفل التنموية .

وفي التدشين، أوضح وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب، حمدي الرازحي، أن الورشة تأتي في إطار أنشطة القطاع لتنمية قدرات موظفي قسم التصوير بدار المخطوطات في مجال التصوير الرقمي الاحترافي للمخطوطات والرقوق القرآنية التي تعتبر من أبرز الكنوز التراثية على مستوى العالم .

وشدد على ضرورة الاهتمام بالتاريخ والتراث اليمني والحفاظ على نفائس المخطوطات والرقوق القرآنية اليمنية النادرة التي تزخر بها الدار، والتي تعود تاريخها من القرن الأول الهجري وحتى القرن الرابع عشر.

وأشاد بدور مؤسسة كفل التنموية وجهودها المبذولة لتنفيذ هذا المشروع في إطار حماية المخطوطات التاريخية وتجسيداً للحفاظ على الهوية الإيمانية الأصيلة واستحضار مكانة ومآثر جمعة رجب عند أهل اليمن عندما دخلوا في دين الله افواجاً.

وأكد الرازحي أن “القطاع يجري التحضيرات النهائية لإقامة وتنظيم المعرض القرآني الأول على مستوى تاريخ اليمن مطلع شهر شعبان القادم، وذلك لعرض المخطوطات والرقوق القرآنية النفيسة التي يعود تاريخها إلى بدايات التاريخ الإسلامي بدءا من القرن الأول الهجري وحتى الرابع عشر” .

من جانبه أشاد أمين عام دار المخطوطات، خالد الروحاني، بإسهام مؤسسة كفل التنموية في تنفيذ الورشة لتدريب العاملين في قسم التصوير بمهارات التصوير الرقمي الاحترافي للمخطوطات التي تضم القرآن الكريم ومخطوطات في مختلف العلوم والمعارف إضافة إلى الرقوق القرآنية التي يعود تاريخها إلى القرون الهجرية الأولى بغرض الحفاظ على ذاكرة وتاريخ اليمن من التلف والاندثار.

واشار إلى أن الدار بصدد اعداد وتنظيم معرض قرآني مفتوح خلال الشهر القادم لعرض تاريخ اليمن أمام الأجيال كون اليمن تعد منبع الهوية الإيمانية، وتمتلك مصحف الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الذي خط بيديه، وما يقارب من 18 ألف مخطوط ونحو 70 ألف عنوان وأكثر من 18 ألف رق قرآني في دار المخطوطات الذي يعد الحصن الحصين لمخطوطات اليمن النفيسة.

واطلع الروحاني وسائل الإعلام على الوضع القائم للمخطوطات في مكتبة الرقوق القرآنية، ومكتبات المخطوطات وتعريفهم بنماذج من المخطوطات والرقوق القرآنية التي تبرز تاريخ اليمن والحقب التاريخية التي كتب فيها القرآن الكريم منذ بداية القرن الأول للهجرة إلى القرن الرابع عشر، وطرق توصيف ملامح المخطوطات وتحديد أعمارها ونوعيتها.

واشار إلى أن تاريخ اليمن والموروث الفكري والإنساني بحاجة إلى تدخل عاجل من الجهات المختصة والمعنيين لسرعة صيانة وترميم المخطوطات والحفاظ على هذا الموروث من التلف والاندثار.

وبين أن المباني من السهل إعادة بناءها، ولكن تاريخ اليمن إذا تعرض للتلف والاندثار يستحيل استعادته ولو بعد حين، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر حول ما تتعرض له هذه المخطوطات من إهمال جراء شحة الامكانات وتوقف أعمال الصيانة والترميم.

بدوره أشار مدير المشاريع بمؤسسة كفل التنموية، ياسر أبو هميلة، إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار أنشطة ومشاريع المؤسسة التنموية التي تستهدف قطاعات التعليم والتراث والثقافة والحفاظ على التراث من الاندثار والمساهمة في ترسيخ الهوية الإيمانية في أوساط المجتمع.

وأكد أن “المؤسسة تساهم في دعم احتياجات ومتطلبات التعليم الفني والمعاهد الفنية والمؤسسات الثقافية والتراث إلى جانب أعمالها الخيرية الموسمية، مبيناً أن المؤسسة ستنفذ عددا من الانشطة المماثلة في قطاع الثقافة والتراث للحفاظ على هوية وذاكرة اليمن التاريخية والإيمانية”.

إلى ذلك استعرض مدرب الورشة، خالد الثور، محاور وأهداف الورشة لتنمية قدرات موظفي دار المخطوطات على مهارات التصوير الرقمي وكيفية التعامل مع الكاميرا في أثناء تصوير الوثائق والمخطوطات بشكل احترافي وتمكينهم من القدرة على التصوير في كل الظروف.

سبأ

Share

التصنيفات: ثقافــة,عاجل

Share