Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

لا أدري لماذا؟!

عبدالمجيد التركي
اعتاد البعض على كتابة أسمائهم حين يجربون قلماً جديداً.. لكنني لا أكتب اسمي. أكتب (تشيكسلوفاكيا) بالعربي وبالإنجليزي.. لا أدري لماذا.
ما الذي يأخذني إلى تشيكسلوفاكيا التي لا بد أن تكون أول كلمة أكتبها بالقلم الجديد؟
أشعر برغبة قديمة في اقتناء ساعة صدر أضعها في جيب (اليلق) وأربطها بسلسلة ذهبية صغيرة..
اتذكر أنني اشتريت في مراهقتي (غليون)، وكنت أتمنى حينها لو أن لي شارباً كثيفاً باللون الأصفر، وقبعة كتلك التي يرتديها رعاة البقر. وجربت أن أرتدي البنطلون الذي يربطونه إلى الأكتاف بمعالق مطاطية سوداء. لكن كرشي حينها لم يكن متدلياً لأكون شبيهاً بأؤلئك الذين يجلسون على كراسي الحانات، أو الذين يجلسون في مقدمة عربات تجرها الخيول.
لم أكن أدري أين تقع تشيكسلوفاكيا، ولم أفكر بالبحث عن مناظرها في جوجل إرث. أعرفها دون حاجة لمشاهدة الصور.
أعرف روائح الأدخنة المنبعثة من القطارات٠ وأتذكر صيد الأسماك من فتحة صغيرة في سطح البحيرة المتجمدة.
كلما رأيت كوخاً صغيراً اقول إنه يشبه كوخي في حياة سابقة.. حتى بيت فلونة الذي كان أعلى الشجرة أشعر بالحنين إليه منذ طفولتي.
وكلما رأيت رجلاً يقطع الحطب ويرتبه بجانب الكوخ، أتذكر أنني كنت أمتلك فأسأ كهذه وكنت أرصف خشبي هكذا خارج الكوخ.
أحتفظ في جهازي المحمول بملف مليء بصور الأكواخ المنفردة المطلة على الغابات، أو بجانب الأنهار.
أجمع هذه الصور منذ زمن بعيد، كأني أبحث بينها عن كوخي الذي غادرته منذ دهور.
Share

التصنيفات: ثقافــة

Share