Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

يحيى الماوري: هل يعود اليمن سعيدا..كيف وبمن ؟!

ان يعود اليمن سعيدا او ان يستعيد سعادته التي افتقدها طويﻻ فذلك من اﻻمور الممكنة طبعا وليس من المستحيﻻت من الناحية النظرية .. اﻻ ان الصعوبة الحقيقية تكمن في الناحية الواقعية كيف يستعيد اليمن سعادته وبمن يستعيدها ؟؟.
قد يستغرب البعض تلك التساؤلات ، وقد يستبسط البعض اﻻخر اﻻجابة عليها .. لكن الواقع غير ذلك.. وسنكتشف حجم صعوبة وتعقيد اﻻجابة بمجرد ان نبدأ في التفكير : كيف وبمن ؟
ﻻ ادعي انني املك اﻻجابة ..وﻻ أظن ان فردا او جماعة بعينها تمتلك اﻻجابة بمفردها .. فهل نجرب التفكير الجماعي كيمنيين يجمعنا وطن ومصير ومستقبل واحد ؟.
ان وحدة الصف الوطني اليمني اليوم تمثل ضرورة حياة وضمانة بقاء للكيان اليمني اﻻرض واﻻنسان ولا مستقل حقيقي لليمن في الاوهام التي بدأت تغري البعض في ظل غياب الوعي وفقدان القدرة على التفكير المتوازن بفعل الظروف الصعبة والاوضاع الماساوية السائدة.
يجب ان ندرك بانه يقع علينا وحدنا كيمنيين مسئولية وتبعات انهيار هذا الكيان او زواله لا سمح ألله ..فﻻ ننتظر من الغير ان يكون احرص منا على مصالحنا ومصيرنا ومستقبل اجيالنا .. يكفي ما حل بنا بسبب اوهام الحلول الدولية واﻻقليمية والانتظار للمخادعات (الاخوية )!! العربية واﻻسﻻمية .. لنعد الى الله اولا ثم الى انفسنا قبل فوات اﻻوان .. لنتخلص من عقدة الثأر والانتقام ونقتدي بموقف الأشعث بن قيس الكندي اليماني في معركة صفين لمَّا اشتد القتال فخطب في القوم قائﻻ :
“قد رأيتم يا معشر المسلمين ما قد كان في يومكم هذا الماضي، وما قد فني فيه من العرب، فوالله لقد بلغت من السن ما شاء الله أن أبلغ فما رأيت مثل هذا اليوم قَطُّ.ألا فليبلغ الشاهد الغائب، أنَّا إنْ نحن تواقفنا غدًا إنه لفناء العرب وضيعة الحرمات.أما والله ما أقول هذه المقالة جزعًا من الحتف، ولكني رجل مسنّ أخاف على النساء والذراري غدًا إذا فنينا.اللهم إنك تعلم أنى قد نظرت لقومي ولأهل ديني فلم آلُ، وما توفيقي إلا بالله.
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
[سورة آل عمران 8]

Share

التصنيفات: أقــلام

Share