Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

محمد ناجي أحمد: النظام الجمهوري..لم يكن مساراً حتمياً للأحرار اليمنيين

لم يكن النظام الجمهوري مسارا حتميا للعديد من الاحرار اليمنيين وعلى رأسهم الأستاذ أحمد محمد نعمان ومحمد محمود الزبيري وعبد الرحمن الإرياني …

في محطات عديدة كان الاستاذ النعمان ينقلب على عقبيه،ففي حركة 1955م سدد طعنة للحركة حين ذهب إلى الحديدة بحجة إقناع البدر بالتسليم بالواقع الجديد فإذا به يصبح المستشار والمعين والناصح للبدر كي يتحرك إلى حجة ثم يعود لاسقاط الانقلاب، لولا أن الإمام أحمد تكفل بتغيير الوضع في تعز وفك الحصارعن قصره ،وصولا إلىاعتقال ومحاكمة من أجبروه على تقديم التنازل عن الحكم لأخيه عبد الله …

وفي حصار السبعين يوما حين كانت الرجعية السعودية و الملكيون داخل طوقها وقاب قوسين من أبوابها أعلن النعمان استقالته من عضوية المجلس الجمهوري و ترحيبه بالملكية ؛وصرح ساخرا بأن رئيس المجلس الجمهوري لن يستطيع الصلاة في الجبانة!وعلى إثر ذلك طالب أبطال حصار السبعين يوما بسحب الجنسية عنه…

في عام 1965م حين شكل الأستاذ أحمد محمد نعمان حكومته خلال انعقادمؤتمر خمر ،وفي هذه الحكومة تم إلغاء وزارة شئون الجنوب بمعنى أن التوجه الوحدوي لم يكن أصيلا لدى قوى خمر ،الذي كان الأستاذ النعمان من ركائزه ، ومن هذا المؤتمر تمخض عنه مؤتمر الطائف،وبنوده التي تنص على التخلي عن الثورة والجمهورية ،وتغيير اسم الدولة إلى(الدولة الإسلامية)وهو المؤتمر الذي جاء من رحم الأحرار: الاستاذ النعمان والقاضي الإرياني والشيخ سنان ابو لحوم والقوسي ومحمد أحمد نعمان ومحسن العيني ومحمد الفسيل الخ ، ثم راحوا يكيلون الشتائم والتهم لجمال عبد الناصر لأنه سارع لعقد اتفاقية جدة ،في مناورة سياسية منه أثبتت أنه معلم استراتيجية سياسيا وعسكريا…

وحين احتدم الصراع بين أبطال حصار السبعين يوما،قادةالمدارس والألوية العسكرية من جهة والجيش الشعبي من جهةأخرى كان توصيف النعمان بأن الجيش الشعبي تعبير عن الذاتية اليمنية ، وأن الآخرين كان يحركهم الخارج !

إن الأحرار اليمنيين ،رموز قوى خمر كانوا بحسب توصيف الرئيس جمال عبد الناصر محترفي سياسة ،وفي مقدمة هؤلاء المحترفين يأتي الاستاذ أحمد محمد نعمان …فالوطن تشكله ذواتهم ،والوطنية يحددها ظلهم ، والحكم أطرافه المعنية بيوتات لا مواطنين ،والصراع السياسي حكرا بين هذه الأطراف المعنية!

Share

التصنيفات: أقــلام

الوسوم:

Share