Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قوى الشر والحقوق المشروعة

ترجـــمة بلا حــدود لأخطـــر الطرق، المعرضة للضربات الاستخباراتية الغربية في البلدان العربية.

أعزائي العرب سبع سنوات من الخدمة العربية للمكاتب الاستخباراتية الغربية تناولت قضايا مهمة منها ماتهم الأمة ،ومنها ما لا يفيدها في الوصل وفي المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وقفت البلدان العربية على مفترق طرق مشتعلة ما بين الفوضى، وانعدام الأمن وحِدة الحروب وركود اقتصادي من خلال مشاريع دخلاء وعملاء مكاتبهم.

لم تجد الشعوب العربية فرص للولوج الى مولود ديمقراطي جديد بكيان مدني للدولة أكثر استقرارا بل وقفت أمام خطواتهم أبواب من الصراع المتسلسل بذيول الحزبية ،والطائفية والوصاية ،وتوريد الإرهاب ومزيد من توريد وتصدير المواطنين لساحات الصراع كليبيا ،والعراق ،وسوريا، ولبنان ،وجل المشاهد ما يحدث في بلدنا.. لكن ثمة أشياء لابد من الإفصاح عنها في مثل هذه الأوقات في ظل استمرار قوى الشر في تصدير الصراع السياسي لمصالح القوى محاولةً النيل والتركيع واستمرار المخططات في المنطقة العربية بشكل عام وفي بلدنا بشكل خاص بحكم الموقع الاستراتيجي كبوابة العالم العربي.

إن سفن النجاة لم تعد على شواطئ الأمان ولن يبقى لها وجود في ظل تلاشي استقلال الإدارة السياسية عن إرادة الشعوب التي أوكلتهم مهمة الحامي والمحامي عن سيادتهم ،ونظامهم ،وحقوقهم ،بعيدا عن الشوائب المتغلغلة بالخلاف الانتمائي او الطائفي .

لقد استطاعت قوى الشر أن تنال من هويتنا وحقوقنا المشروعة وتأخذه بعيدا عن مشروعيتها وأحقية الانتصار لها.. لتبقى المرجعية الأولى ((اسرائيل )) في سلام دائم بفضل الحروب الاستباقية المدججة بالأزمات الاقتصادية وصراع السلطة ،والنعرات المذهبية ،والثورات المعلبة التي نشبت مؤخرا في الوطن العربي بسيناريو شرق أوسطي جديد أجهض النهوض المراد سياسيا، واقتصاديا في البلدان التي أصابها الشلل الثوري محولا هذه البلدان ساحات تمرير ملفات صراع القوى الغربية في الاراضي العربية.

إن مشاريع التوصية والرعاية لأية قوى خارجية او داخلية لم تعد تحظى بقبول الشعوب المهمشة وبعزم الإرادة في تغيير الواقع تمترست قوى الوصاية الخارجية وقوى المتنفذين داخليا بتعاون عربي بكبح هذا المسار والمولود الجمهوري الحر المستقل بإرادته وسياسته لغرض العودة الى كراسي الحكم ،ومزاجيات السياسيات الإمبريالية الفاشية ذات الصبغة الديمقراطية  التي أضعفت قيم الهيكل الحضاري والإنساني بسبب غياب حرية الفكر والتربية ورفض قبول اختلاف التنوع، وغياب العدالة وحضور العنصرية وغياب حقوق الإنسان وحضور انتهاك الإنسان ملحقا بفـــساد قيمي وسياسي وإداري بشـــبكات من التــغور والتهاوي في أعمدة الشعوب المغلوبة في ماضيها وحاضرها..

محمد صالح صالح

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share