Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

فك لغز أصل اللغات الهندية الأوروبية

قدّمت دراسة هي الأكبر التي تُجرى على الحمض النووي البشري، ونشرت في مجلة “ساينس” العلمية إجابة عن السؤال الذي حيّر العلماء حول أصل اللغات الهندو-أوروبية المحكية من باريس إلى نيودلهي، حيث اكتشفت الدراسة أن أصل هذه اللغات يعود إلى هجرات رعاة رحّل من السهوب الأوراسية قبل 5 آلاف سنة إلى الغرب (أوروبا) والشرق (آسيا).

وقال فاغيش ناراشيمهان، المشارك في البحث، إن دور التنقلات البشرية على مدى السنوات العشرة آلاف الماضية كان مفتاحا أساسيا لفهم التغيّرات اللغوية من جهة والانتقال من الصيد إلى الزراعة من جهة ثانية.

وأوضح الباحث في كلية الطب بهارفرد، “كان هناك أعمال أثرية وأعمال على الحمض النووي كثيرة متعلقة بالنشاطيْن المذكوريْن في أوروبا”، معتبرا أن التحوّليْن أقل فهما في آسيا.

وفي هذه الدراسة، حلل فريق دولي من علماء الوراثة وعلماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا جينومات 524 من الأفراد القدامى من وسط آسيا وجنوبها الذين لم تشملهم أي دراسة، ما زاد عدد الجينومات القديمة المنشورة في أنحاء العالم بحوالي 25 بالمئة.

ومن خلال مقارنة الجينومات ببعضها وبالبقايا المُكتشفة سابقا، وعبر وضع هذه المعلومات في سياقها التاريخي من خلال السجلات الأثرية واللغوية، تحصل الفريق على إجابة.

فقد أشارت دراسة في العام 2015 إلى أن اللغات الهندو-أوروبية، أكبر مجموعة لغات في العالم تضم الهندية-الأردية والفارسية والروسية والإنكليزية والفرنسية والغيلية وأكثر من 400 لغة أخرى، وصلت إلى أوروبا عبر السهوب.

ورغم انتشار هذه اللغات على مساحة شاسعة تضمّ ثقافات لا تعدّ ولا تحصى، فإن هذه اللغات تتشارك في تشابه لافت في ناحية بناء الجملة والأرقام والصفات الأساسية والعديد من الأسماء، بما في ذلك تلك المتعلقة بالأقارب وأجزاء الجسم وأمور أخرى.

وكان طريق اللغات الأوروبية الهندية الأولى إلى آسيا أقل وضوحا، فقد نشرت إحدى المدارس الفكرية أن تلك اللغات انتشرت من خلال المزارعين من الأناضول (تركيا حاليا).

إلا أن الدراسة الأخيرة وجدت أن آسيويين جنوبيين حاليين لديهم عدد قليل جدا من الأسلاف المشتركين مع هؤلاء المزارعين.

 

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share