Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

علي محمد الكردي :الوحدة ستبقى راسخة ومحاولات التقسيم ستبوء بالفشل

حاوره نجيب علي العصار

Najibalassar@hotmail.com
عــدن في ظل العـدوان تحولت إلى مسرح للــرعب يطــارد اليمــنيين
12 ألــف سجـــين فــي الجنوب يمارس في حقهم أبشع أنواع التعذيب

الفار هادي له علاقة بتنظيم القاعدة فهو من اشعل الحرب في أبين

الإمــــارات أدركــت أن مصالحها ستنتهي فأوعزت بتشكيل انتقـــالي عــدن
قــال رئيس الهيئة الشعبية الوطنية للدفاع عن الوحدة، علي محمد الكردي إن الوحدة اليمنية المباركة جاءت لتنهي فترة زمنية مظلمة في حياة شعبنا الأبي الذي لم ييـأس يوماً لتحقيق هذا الحلم الذي ناضل الآباء والأجداد منذ ما قبل قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وما بعدهما لتحقيقه والذي بزغ فجره في الثاني والعشرين من مايو 1990م.
وبين علي محمد الكردي، في حوار أجرته معه «الوحدة» أن المؤامرة الدنيئة لدول العدوان لتقسيم اليمن ستبوء بالفشل، بفضل الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون أروع البطولات في ميادين القتال دفاعا عن الوطن، مشيرا إلى أن الصراعات الدائرة في عدن هي حرب سعودية إماراتية وقودها أبناء الجنوب، الذين تسفك دماؤهم رخيصة، وكلتا الدولتين تبحثان عن موطئ قدم لهما في الجنوب فإلى التفاصيل:
< كيف تقيمون الوضع الإنساني في ظل العدوان والحصار المستمر منذ عامين على اليمن؟
<< الوضع الإنساني تدهور بالفعل في ظل العدوان السعودي الأمريكي والحصار ،فتحالف العدوان تسبب خلال أكثرمن788 يوما من العدوان في قتل الأبرياء المدنيين و تدمير البنية التحتية للشعب اليمني،وتعرضت الآلاف من المنشآت والمنازل والبنى التحتية لدمار واسع في الشمال، ناهيك عن الأوضاع الإنسانية المتردية والماضية في التدهور، جراء الحصار المطبق من قبل دول العدوان.
أما المحافظات الجنوبية فقد تحولت إلى حلبة صراع بين قوى العدوان السعودية والامارات بعد أن زرع كل طرف مرتزقته، فلم يكتف العدوان بتفخيخ الجنوب بتنظيم القاعدة وداعش والإرهابيين ،وإنما يعمل جاهدا على تحويل أبناء الجنوب إلى مليشيات وتوابع تتناحر في ما بينها من اجل تحقيق مصالح هذه الدول ومحاولة كل دولة بسط نفوذها على الجنوب.
< أليست المحافظات الجنوبية مستقرة؟

<< من قال ذلك ،فمدينة عدن تحولت إلى مسرح للرعب يطارد اليمنيين ، أيضا المواطنون في المحافظات الجنوبية يعانون من انعدام المشتقات النفطية والخدمات العامة، أبناء الجنوب المناوؤن لقوى العدوان والاحتلال يزج بهم إلى السجون والمعتقلات، هناك ما يقارب 12 ألف معتقل، يمارس في حقهم أبشع أنواع التعذيب والتنكيل في زنازن منفردة ، أضف إلى ذلك ما تقوم به قوات الحزام الأمني بقيادة هاني بن بريك من اغتيالات متواصلة وقتل للمواطنين ، ولعل ماحدث أخيرا في مدينة عدن بتصفية شاب أمام الأشهاد، وسط مقهى إنترنت، ينتمي إلى قبيلة الصبيحة الذين احتشدوا في عدن للمطالبة بالقتلة ، أما من ليس له قبيلة فيقتل ولا أحد يحرك ساكنا.

< نحتفي اليوم بالذكرى الـ27 لقيام الجمهورية اليمنية .. ما مستقبل الوحدة اليمنية ؟

<< الوحدة اليمنية المباركة جاءت لتنهي فترة زمنية مظلمة في حياة شعبنا الأبي الذي لم ييـأس يوماً لتحقيق هذا الحلم الذي ناضل الآباء والأجداد منذ ما قبل قيام تورثي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وما بعدهما لتحقيقه والذي بزغ فجره في الثاني والعشرين من مايو 1990م، فأبناء الجنوب اعتبروا يوم الـ22 من مايو 1990 ميلادا جديدا لهم.
وفي حقيقة الأمر ،لقد عانى أبناء الجنوب قبل قيام الوحدة أوضاعا ظالمة وغير عادلة أثناء الحكم الشمولي آنذاك، وكانت لها إفرازاتها و آثارها السلبية على حياة الناس ، خاصة عقب خروج الاستعمار البريطاني ، فالذبح والسحل والقتل لرجال الدين والقبائل شمل يافع والضالع والصبيحة وشبوة وحضرموت ، ناهيك عن أحداث 13يناير التي أودت بحياة الأبرياء من أبناء الجنوب ،وما حققته الوحدة لا أحد يستطيع إنكاره من حرية واستقرار.

< لكننا نشهد دعوات مقيتة للتقسيم.. برأيك من يقف وراءها ؟

<< سنة ثالثة حتى الآن من الحرب التي تشنها دول العدوان بقيادة السعودية وبدعم أمريكي على شعبنا اليمني، ولا حزم ولا حسم، وهذا بفضل صمود شعبنا وجيشنا ولجاننا الشعبية ، فهاهي دول العدوان مع هواة التقسيم والانفصال من أدوات محلية بدأت تسوق لتقسيم اليمن ، بهدف السيطرة عليه واحتلاله ، والاستيلاء على الموانئ والجزر في البحرين الأحمر والعربي، من أجل شق قناة ما يسمى بـ» سلمان» من حضرموت إلى البحر العربي وصولا إلى الدمام ، من أجل تسويق وبيع النفط السعودي ، وكذا تعطيل الممر المائي مضيق هرمز ، وكذا مبيعات البترول في بقية دول الخليج والعراق وإيران.
وخلاصة القول أن هذه المؤامرة الدنيئة لتقسيم اليمن ستبوء بالفشل بفضل الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون أروع البطولات في الدفاع عن الأرض والعرض والوطن.
< إلى ماذا كان يهدف مرتزقة العدوان وهواة التقسيم من التهجير القسري لأبناء الشمال من المحافظات الجنوبية؟
<< لا أخفيك أن هذه الأعمال والممارسات اللا إنسانية من تهجير اخواننا من أبناء المحافظات الشمالية قسرا، هدفت إلى زرع الشقاق والفتنة والمناطقية بين أبناء الوطن الواحد ، ولم يقتصر هذا الأمر على أبناء الشمال ، فأنا واحد من أبناء المحافظات الجنوبية وغيري هجروا قسرا الى صنعاء، وكان هذا الأمر يرمي إلى ردة فعل من اخواننا في المناطق الشمالية حتى يتم الانفصال ، وتصوير ما يدور على الأرض بأنه صراع شيعي سني ، لكن وعي اخواننا في الشمال أفشل هذا المشروع المناطقي البغيض.

< ما هي قراءتكم لـما سمي «إعلان عدن التاريخي» من ناحية سياسية؟

<< ما سمي بـ»المجلس الانتقالي» لإدارة الجنوب، الذي أعلنه، عيدروس الزبيدي، محافظ عدن المقال من قبل هادي،كان وراءه الإمارات عندما رأت طمع السعودية وتوجهها للاستيلاء على حضرموت، ليتسنى لها شق ما سمي « قناة سلمان» فأدركت الإمارات أن مصالحها ستنتهي باستيلاء السعودية على حضرموت، فاقدمت الإمارات على السعي لفصل حضرموت والسيطرة عليها ، وهذا ماجعل السعودية تتبنى عمليات انتحارية، وهذا ما تبنته المخابرات السعودية من خلال تجنيدها مرتزقة من الجنوب والشمال ليتم تفجيرهم بالقوات الإماراتية، وهذا أفرز صراعا سعوديا إماراتيا وبأدوات محلية في الجنوب ، والصراعات الدائرة في عدن هي حرب سعودية إماراتية وقودها أبناء الجنوب الذين تسفك دماؤهم رخيصة، وكلتا الدولتين تبحثان عن موطئ قدم في الجنوب.
وهذا الصراع بالوكالة هدفه السيطرة على الجزر في البحر الأحمر وتسليمها لإسرائيل وأمريكا ، فالصراع الآن هو حرب إسرائيلية أمريكية على اليمن ، والسعودية والامارات هم مجرد أدوات لتنفيذ هذه الأجندات في هذا الصراع.
< محافظ حضرموت كشف معلومات تؤكد ارتباط الفار هادي بتنظيم القاعدة .. ما تعليقك ؟

<< ليس جديدا هذا الكلام فالفار هادي يؤكد ارتباطه بتنظيم القاعدة ، فهو من أدخل القاعدة إلى أبين وأشعل الحرب فيها، هادي هو من خطط لقتل جنود الأمن المركزي في ميدان السبعين، وهو أيضا من خطط لاقتحام وزارة الدفاع في العرضي ، فليس جديدا ما وجهه اليه محافظ حضرموت عن ارتباط الفار هادي بتنظيم القاعدة.
وخلاصة القول أن هادي له علاقات مشبوهة بتنظيم القاعدة، فبعض من هؤلاء كانوا يستلمون رواتبهم من شقيقه ناصر منصور هادي.
< كلمة أخيرة تودون قولها ؟

<< ما من شك أن الوحدة اليمنية وانتصارها في الـ 22 من مايو المجيد 1990م ،والتي جاءت من مبادئ وأهداف الثورة اليمنية، وقدمت من أجلها قوافل الشهداء من كافة مناطق ومحافظات اليمن في سبيل تحقيقها ،ستبقى راسخة رسوخ جبال اليمن، فالوحدة هي امتداد لتاريخ طويل عاشه اليمنيون وهي اليوم حقيقة ماثلة تستلزم من جموع شعبنا الحفاظ عليها وعدم المساومة بها أو المقايضة ببديل عنها فهي وقبل كل شيء وحدة الشعب والأرض والتاريخ ، وأدعو اليمنيين في الشمال والجنوب لمواجهة العدوان والحفاظ على الوحدة من أي خدش لمعانيها ودلالاتها التي تلبي مصالح كل اليمنيين وتزيدهم صلابة وعزيمة للانتصار لقضاياهم العادلة.

Share

التصنيفات: حــوارات

Share