Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عبدالله الصعفاني: وحش البيانات..وانعدام الخصوصية!

مايسطره الناس في محركات البحث وشبكات التواصل من معلومات او حتى رغبات ومشاعر لم يعد امرا خاصا وإنما صار متاح لشركات تواصل وبحث وارشفه تنفي وجود اي خصوصية..
 
هناك وراء المحيطات يتربص بالناس وحش لايشبع من جمع المعلومات يتسع هذا الوحش المعلوماتي لمحتويات 60 مليار هاتف..
 
هذا الوحش حسب استقصاء تليفزيوني خطير يحولنا كبشر الى مجرد منتج يقرأه المهتمون بالرصد والتحليل بكفاءة تتقزم امامها انف الفأر وعيون الصقر..
 
نهرب من وحدتنا الى فيسبوك وبقية السلسلة فيتحول مايريدونه الى مايشبه البرقوق المعروض في سوق وحشهم الكاسر لكل خصوصية..
 
ما يملكه الناس من معلومات وتعليقات وصور يحولونه الى مواد يرصدون بواسطتها..
معلوماتك..
تعليقاتك..
مفرداتك..
معتقداتك..
انفتاحك الذهني..
عصبيتك..وثقتك بنفسك..
رغباتك.. الخ..
 
مايعني ان الخصوصية صارت معدومه مادمت على صلة بهذا العالم الاليكتروني الرهيب.
 
هناك وراء البحار وحش للبيانات لايشبع من الرصد والتحليل.. وهناك من يتلقف المنتج ويطبخ على البارد والساخن..
 
وحتى لو قال المواطن العربي: ليس معي من خصوصية اخاف عليها سوى التحرر من القمع بالتواري خلف الاسماء المستعاره فإن معلوماتك ليست من املاكك.. وما تكتبه يخزن ولو من باب الرصد الاجتماعي للمزاج الشعبي هنا وهناك..
 
ما تكتبه انت وانا وهي وهو يخزن في بنك معلوماتي هائل ومتوحش..
 
والمعنى..
كل واحد يخلي باله من لغاليغه.
Share

التصنيفات: أقــلام

Share