Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د.أحمد الصعدي:حنانيك يا سيد غريفث!

هدد السيد مارتن غريفث المبعوث الأممي إلى اليمن بلجوء الأمم المتحدة إلى القوة لفرض وقف إطلاق النار ((بين الأطراف اليمنية المتحاربة )). لا نشك في النوايا الحسنة للسيد غريفت وبرغبته في وضع حد للحرب ، وبكونه يختلف عن سلفه سيئ النوايا والصيت والأداء إسماعيل ولد الشيخ إلا أنه مبعوث للأمم المتحدة وملزم أن ينظر إلى هذا العدوان البربري بعيونها وأن يتكلم عنه بلسانها . والمعروف أن هذه المنظمة الأممية وبسبب هيمنة القوى الدولية الكبرى – أمريكا وبريطانيا وفرنسا – عليها وحاجتها إلى مال المعتدين الأعراب وقفت موقفاً خادماً للعدوان من حيث الجوهر ، فهي ترى عدواناً خارجياً وتعرف المحرك الرئيس والفاعل الرئيس في هذه الحرب إلا أنها لا تذكر غير أطراف يمنية . وترى الأمم المتحدة طائرات وبوارج تقصف المدن والقرى اليمنية وتقتل اليمنين إلا أنها لا ترى من يرسل الطائرات . ترى الأمم المتحدة حصاراً خانقاً براً وبحراً وجواً تضطر هي بجلال هيبتها وسمو مكانتها إلى إستئذانه في كل شيء بما في ذلك لو أرادت إدخال قناني مياه لموظفيها إلى اليمن، ولكنها لا تعرف من يفرض هذا الحصار !
من هنا يكون تلويح السيد غريفث بلجوء الأمم المتحدة الى القوة لإيقاف الحرب في اليمن مثيراً للسخرية . وكيف لمنظمة تهيمن على قراراتها وسياساتها دول مشاركة بأشكال مختلفة في الحرب على اليمن وحصاره أن تكتسب قدرة سحرية لإيقاف الحرب . وكيف لمنظمة يسيل لعابها على المال السعودي – مساهمات في الميزانية وهبات ورشاوى – أن تتجرأ وتقول توقف أيها السعودي عن حربك على اليمن وإلا … فحنانيك يا سيد غريفث ورفقاً بالسفاحين المهووسين Mbs و محمد زايد ، المدللين من حكومة صاحبة الجلالة والبيت الأبيض حتى بعد غزوة المناشير .
أيها السيد المحترم غريفث ، نحن اليمنين الذين نعاني من الحرب والحصار نعرف من يحاربنا ويحاصرنا ونعرف أنك تعرف أن إيقاف الحرب لايحتاج إلى تهديد منظمة منزوعة القدرة والإرادة عاجزة عن فتح مطار صنعاء لمرضى مات منهم الآلاف لأنهم لم يستطيعوا السفر للعلاج ، ويتعاون موظفوها مع العدوان في منع وصول ناقلات النفط إلى ميناء الحديدة هي أعجز وأضعف من أن توقف الحرب لساعة واحدة .وتعرف يا سيد غريفث أيضاً أن الأم الرؤوم والأب الحامي والراعي للسعودية ودول الخليج ، أعني بذلك بريطانيا وأمريكا تستطيعان لو أرادتا إيقاف العدوان في أية لحظة ، فلم يوجد ولا يوجد بين حكام الخليج المعتدين من يجرؤ على رد المشيئة الأمريكية البريطانية . أما نحن فنعرف أن صد العدوان وإيقاف الحرب وطرد المحتل وحفظ سيادة وسلامة اليمن مرهون بكفاحنا وتضحياتنا وصبرنا مهما طال هذا العدوان الغادر .

Share

التصنيفات: أقــلام

Share