Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

إسرائيل تبيض وجه الإمارات

سعت إسرائيل لتبييض وجه رموز دولة الإمارات، وخاصة القائد السابق لشرطة دبي ضاحي خلفان. في سجال على صفحات موقع التواصل الاجتماعي تويتر وصفه أغلب المغردين بالمفتعل. وبحسب تقرير للجزيرة نت، بدأ السجال عندما كتب خلفان مغردا أن “على العرب أن يدركوا هذه الحقيقة، أن إسرائيل لا هم لها إلا إحداث الدمار للوطن العربي، فهو السبيل الوحيد لكي تبقى مهيمنة”، وهي التغريدة التي رد عليها الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين بتغريدة أخرى كتب فيها “إسرائيل تاج رأسك يا ضاحي خرفان، إذا بتواصل التطاول على اليهود وعلى إسرائيل قسما سأفتح ملفك وملف زيارتك السرية مع وفد أمني في السنوات الأخيرة إلى إسرائيل، لقد أعذر من أنذر.. تغريدة واحدة ضد إسرائيل أو اليهود اعتبارا من الآن وملفك سيفتح”.

ونفى خلفان زيارته لإسرائيل وطالب كوهين بالخروج علنا على أي محطة للحديث عنه، وهو ما استجاب له كوهين بسرعة قائلا إنه مستعد لأي “مناظرة تلفزيونية على الهواء مباشرة على الجزيرة أو العربية أو سكاي نيوز تبعكم.. أقبل التحدي والجماهير العربية هي من تقرر الصادق منا والكاذب”، فرد خلفان بأن “سكاي نيوز الإمارات لا تتعاطى معك “، فرد عليه كوهين بالقول “حسنا قناة العربية حيث إني سبق وظهرت فيها، وبشرط على الهواء مباشرة.. ليس لك عذر للتهرب الآن”.

اغتيال المبحوح

ونحا السجال لاحقا منحنى آخر، حين أكد كوهين تورط خلفان والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010. وبحسب التفاصيل التي نشرها كوهين، فقد دخل المبحوح دبي يوم 18 يناير 2010 “بجواز سفر مزور خوفا من السلطات الإماراتية، إلا أن ضاحي خلفان أبلغ محمد دحلان والأخير أبلغ المخابرات الأمريكية التي بدورها أبلغت الموساد، وخلفان هو من أعطاهم كرت غرفة المبحوح وانتظرهم حتى يخرجوا، ليصرح بأنهم الموساد”. وتساءل: “طيب 8 سنوات وين الإنتربول عنهم كما هددت سابقا؟”.

وللتدليل على المعلومات التي كشفها بشأن اغتيال المبحوح، تحدى كوهين خلفان أن يجيب عن بعض الأسئلة، منها: “اسم الشركة وصاحب الشركة الذي نصب الكاميرات في الفندق والذي تم اغتيال المبحوح فيه”، وأن يكشف أيضا من أعطاه جميع الفيديوهات التي نشرها، قبل أن يختم تغريدة بسؤال “لماذا انتظرت حتى مغادرة آخر مشتبه به حتى الكشف عن الفيديوهات”؟.

خلاف أم تبييض؟

وبينما انشغل كثيرون بتداول التغريدات والمساجلات الدائرة بين الرجلين، محتفين بلعبة التحديات المتبادلة؛ لفت آخرون إلى أن الأمر قد لا يكون بتلك العفوية الظاهرة، ولا سيما بالنظر إلى المواقف المكتوبة والمعلنة لضاحي خلفان تجاه إسرائيل وسياساتها، وبعض هذه المواقف أثارت لغطا واسعا خلال السنوات الأخيرة. ووصف أحد المغردين الجدل الدائر بينهما بالمسرحية المفتعلة “ليقال إن الإمارات تعارض صفقة القرن وليرسموا صورة للمشاهد بأن قطر وتركيا هما الأقرب لإسرائيل.. شغل قديم عفا عليه الزمن!!”. وذهبت مغردة أخرى في المنحى ذاته حين أشارت إلى أنها مسرحية تريد الإمارات من خلالها اختلاق خلاف وهمي بينها وبين حليفتها الحبيبة إسرائيل.

ورجح آخرون أن يسهم هذا السجال في التطبيع الثقافي والنفسي مع الإسرائيليين، خصوصا أن الكثيرين في تويتر وجدوا أنفسهم يقفون إلى جانب كوهين في ما كشفه بشأن تعاون خلفان مع الإسرائيليين ومسؤوليته عن اغتيال المبحوح ونحوها.

حقيقة خلفان !

ومن المثير للمفارقة أن موقف خلفان من إسرائيل لا يتطابق مع مواقف غالبية العرب، فقد أعلن مرارا رفضه إقامة دولة فلسطينية، ودعا العرب إلى الاندماج مع الإسرائيليين في دولة واحدة تجمع بين العرب واليهود، ودعا أكثر من ذلك إلى ضم هذه الدولة إلى الجامعة العربية. كما اعتبر أن إسرائيل ليست خطرا على العرب لأن العرب عاجزون عن مواجهتها، كما أشار إلى أن وجهة النظر التي ترى اليهود أعداء للعرب هي خاطئة، فالصراع بين العرب وإسرائيل هو صراع أبناء عمومة على ميراث أرض، بحسب قوله.

وبين رفع الغطاء عن ضاحي خلفان الذي لطالما ذهب في التطبيع مع إسرائيل أبعد مما توقعه الإسرائيليون أنفسهم وفقا لما يقول خصومه، وبين إعادة تبييض ملفاته والسعي إلى تقديمه كخصم جديد للإسرائيليين، وهوس الرجل بأن يظل اسما في الإعلام حتى في أكثر الملفات إثارة للرفض العربي؛ تدور فرضيات السجال الإماراتي الإسرائيلي، ضمن بوابة جديدة من علاقة بات ظاهرها وباطنها التطبيع والسعي من أجل مصالح الاحتلال الإسرائيلي.

الشرق القطرية

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,خارج الحدود

Share