Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أحمد غراب: بين الحزوية والمأساة !

الشعب اليمني وبلا فخر يمتلك أكبر إحتياطي صبر في العالم ، و الحقيقة المرة في كل ما يدور حولنا من أحداث؛ أننا كيمنيين بلا “قيمة” في هذا العالم!
وحقيقة لا ندري في هذه الحرب هل نحن في الشوط الاول أم الثاني أم في الوقت بدل الضايع أم ان المباراة لم تبدأ بعد ..
كل ما نعرفه ان الحرب برنامج يحتاج الى تحديث مستمر وهذه مهمة الامم المتحدة تسوي update !
ورغم ذلك مازلنا صامدون والحمدلله و معدل المواليد في اليمن لا يزال هو الاعلى في العالم! تحس ان اليمنيين بيطلعوا بدل فاقد ، وما زلنا في بلد المليون محلل سياسي الذين أتمنى أن أجد واحداً منهم فقط يعرف ماذا يحدث في اليمن ؟!
يقال والعهدة على صاحب البنشر ان اليمن اصبح اشبه بسيارة الشعب راكب في القفص والذي يسوق ويختار الطريق من خارجه ولذلك فإن التاريخ سوف يتوقف كثيرا عند هذه الحرب ليس لان البترول غالي ولا لأن الريال كبر وصار لازم نزوجه عشان يستقر ، بل لأنك كمواطن يمني لا تجد اي حق من حقوقك والحق الوحيد المتاح لك هو الاختيار بين الموت جوعا او حربا.
ولايجب ان نركز على السلبيات فهناك ايجابيات فكل شي باليمن يعلمك الصبر؛السياسة والحرب الغلاء والبطالة ،الانترزفت حتى حيوانات الغابة اللي عايشين فيها يعلمونا ان الصبر باب من ابواب الجنة! اول اربعين سنة صعبة وبهدلة بعدها تتعود على البهدلة وتصبح مهمتك الوحيدة تشحن تلفونك عشان تأنتر وتلاقي واحد يسألك: باب السعادة حديد والا خشب؟
والمواطن اليمني لا يخاف من الموت حبا في الحياة لأنه عايش ومش عايش وانما يخاف ان يموت وهو مديون ، ولا يخفى عليك عزيزي القارئ ان أول درس تلقيناه في المدرسة: زَرَعَ .. حَصَدَ ثم اكتشفنا في الحياة ان الذي زرع هو ” الشعب” والذين حصدوا هم” المسؤولون” ، تشوف اليمنيين تعرف ان في اليمن مجاعة و تشوف المسؤولين عنهم تعرف سبب المجاعة ! والمرحوم غاندي استقبل ملك انجلترا عاريا وحين سألوه لماذا لم تكن ترتدي ثياباً ؟ قال لأن الملك كان يرتدي من الثياب ما يكفي لنا جميعا ! فكيف لمسؤولين يرتدون ساعات مذهبة ويعيشون ترف وبذخ ان يقنعوا العالم بوجود مجاعة في بلادهم؟
والآن دعني اسألك هل ما زلت تصدق حزاوي الحرب والانقاذ ؟ بالنسبة لي ما عدت اصدق اَي شئ اسمعه عن الحرب وما عدت انتظر اَي شي غير اذان المغرب.

عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

Share

التصنيفات: أقــلام

الوسوم:

Share